“عايشت البشر منذ آلاف السنين وجسّدت تطلعاتهم، فهذه الشجرة المعمرة القادرة على الانبعاث من الرماد تسمو فوق حدود اللحظة الآنية، فمن زرعها وأكل ثمرها واكب ركب الإنسانية.”
كانت هذه كلمات أودري أزولاي، المدير العام لليونسكو، عندما وصفت شجرة الزيتون. تلك الشجرة التي كانت منذ القدم رمزًا للسلام، ألهمت شباب منتدى صناع السلام لزراعة الزيتون في فناء قلعة بوسي بجينيفا التي استضافت النسخة الثانية من المنتدى يوليو الماضي، تزامنًا مع مؤتمر COP28 الذي استضافته الإمارات.
كانت زراعة شجر الزيتون لفتة رمزية من هؤلاء الشباب للتأكيد على حاجتنا إلى مزيد من الجهود لتحقيق السلام الشامل. السلام الذي يحفظ كرامة الإنسان ويحافظ على البيئة، في سبيل حماية الحياة على هذا الكوكب الذي يتسع للجميع. وكما تستغرق شجرة الزيتون وقتًا طويلًا لتؤتي ثمارها، فإن صناعة السلام في عالم مليء بالكراهية يتطلب نفس الصبر والجهد. نأمل أن نزرع بذور السلام لأحفادنا كما نزرع شجر الزيتون.
هذا ما يسعى إليه شباب منتدى صناع السلام، برعاية كريمة من الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، الذي أعرب عن سعادته بالروح الإيجابية التي تحلى بها الشباب المشاركون من مختلف البلدان والثقافات. وأشاد بدور الشباب في مواجهة التحديات الحالية، سواء المتعلقة بالسلام العالمي أو البيئي. كما لاقت جهود الشباب استحسان الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، القس د. چيري بيلاي، الذي أشار إلى أن غرس شجرة الزيتون بشكل رمزي يمثل أيضًا غرسًا للسلام والأمل في نفوس الشباب من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.
يمكنك التعرف على منتدى شباب صناع السلام ومتابعة الأنشطة والفعاليات التي ينظمها من خلال متابعة منصات المنتدى على وسائل التواصل الاجتماعي.
